اهلا وسهلا بكم في منتدى shibla
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اكرام الصليب

اذهب الى الأسفل

اكرام الصليب Empty اكرام الصليب

مُساهمة من طرف shebla الأربعاء أبريل 23, 2008 7:41 pm

ما قصة عود الصليب؟ لماذا نرسم علامة الصليب؟ في زماننا كما في كل الازمان يوجد من يشكك في ايماننا وفي عبادتنا، والمسيح تكلم في الانجيل عن العثرات وصانعها قائلاً " لابد ان تأتي العثرات، ولكن الويل لمن على يده تأتي العثرات" (متى8: 17). هنالك اليوم من يشكك في معتقداتنا التي اخذناها من كنيستنا عن الرسل سواء بالتعليم او بالتقليد المتوارث. ومن معتقداتنا هذه: اعتقادنا بالصليب، ودوره القوي في حياتنا نحن المؤمنين. من اجل ذلك أرتأينا ان نوضح بعض الحقائق عن الصليب المقدس:
1. قصة الصليب والعثور عليه:
بعد صلب المسيح وقيامته قام اليهود المتعصبون بردم قبر المخلص ودفن الصلبان الثلاثة لإخفاء معالمه نظراًَ للمعجزات التي كانت تحدث بجوار القبر. فاختفى اثر الصليب مذ ذاك ولمدة تناهز قرنين من الزمان. وفي مطلع القرن الرابع ظهر الصليب في السماء لقسطنطين الكبير (القائد الروماني) في حربه ضد عدوه مكسنسيوس قبل المعركة، محاطاً بهذه الكلمات باحرف بارزة من النور: "بهذه العلامة تغلب" فجعل راية تخفق على كل راية وعَلَم، وخاض المعركة وانتصر على عدوه، فآمن بالمسيح هو وجنوده(راجع كتاب الاشحيم (كتاب الصلوات اليومية)يوم الجمعة). ولما اصبح قسطنطين امبراطوراً على اوروبا احيا الكنيسة من ظلمة الاصنام، وامر بهدم معابد الاصنام وشيد مكانها الكنائس. بعدها نذرت امه القديسة هيلانة ان تذهب الى اورشليم لنوال بركة الاراضي المقدسة، بالقرب من جبل الجلجلة. فامرت بتنقيب المكان، ووضعت خطة جميلة جدا بوضع الذهبها التي اتت به وكانت تطمره في الارض لكي يتشجع الجنود ويحفرو وقد تم العثور على 3 صلبان خشبية، ولما لم يستطيعوا تمييز صليب الرب، اقترح بطريرك اورشليم بان يختبروا فاعلية الصليب، ولأجل ذلك احضروا ميتاً ووضوعوا عليه احد الصلبان فلم يحدث شيء، والثاني اهتز الميت، وعند الصليب الاخير قام الميت ومجد الله، وبذلك توصلوا الى معرفة الصليب الحقيقي للسيد المسيح.(ايضا راجع كتاب الصلوات الاشحيم يشرح قصة الصليب هذه وان كنت لا تعرف السريانية اطلب من شماس أو من الاب الكاهن للترجمة).
لماذا نشعل النار:
اما قصة شعلة النار التي نوقدها في عيد الصليب (في بلاد المشرق) فأصلها: انه كانت فِرقَ الجنود المكلفة بالبحث عن الصليب قد اتفقت على اشارة وهي (اضرام النار) في حال وجَدَت إحداها عود الصليب. وهكذا اضاءت المدينة كلها بوميض الشعلات ساعة ايجاد عود الصليب، وكان ذلك اليوم هو الرابع عشر من ايلول، ولهذا السبب فإننا نحتفل بعيد الصليب بنفس هذا اليوم. كما امر الملك قسطنطين ببناء كنيسة في نفس موضع الصليب على جبل الجلجلة، وسميت بكنيسة القيامة، (وتسمى باللغات الغربية بأسم كنيسة القبر ايضاً) وهي لا تزال موجودة الى يومنا هذا. (وقد عمل احتفال التدشين لمدة يومين متتاليين في 13 و 14 ايلول سنة(335)في نفس ايام اكتشاف الصليب).

و يذكر ان جمعاً غفيراً من الرهبان قد حضر حفل التدشين هذا، قادمين من بين بلاد ما بين النهرين ومن سوريا ومصر واقاليم اخرى، ومابين 40 الى 50 اسقفاً. لابل ان هناك من ذهب الى القول بان حضور الاحتفال كان إلزامياً والتخلف عنه كان بمثابة خطيئة جسيمة...). اما في القرن السابع فقد حدث وان دخلت جيوش كسرى ملك الفرس الى اورشليم ظافراً، وتم أسر الالوف من المسيحيين وفي مقدمتهم البطريرك زكريا، واضرمت النار في كنيسة القيامة والكنائس الاخرى بتحريض من اليهود القاطنين في اورشليم، ونجا الصليب المكرم من النار بهمّة المؤمن يزدين، لكنهم اخذوه غنيمة مع جملة ما اخذوا من اموال وذهب ونفائس الى الخزانة الملكية. وبقي الصليب في بلاد فارس حوالي 14 سنة. ولما انتصر هرقل الملك اليوناني على الفرس، تمكن من استرداد ذخيرة (عود الصليب ايضا) وكان ذلك سنة 628. فاتى الى القسطنطينية التي خرجت بكل ما فيها الى استقباله بالمصابيح وتراتيل النصر والابتهاج ثم اعيد الصليب الى اورشليم من جديد. ومنذ ذلك الحين بقي الصليب في اورشليم. فيما تقب من زمن، فان الملوك والامراء والمؤمنين المسيحيين بعد ذلك بداوا يطلبون قطعاً من الصليب للاحتفاظ بها كبركة لهم و لبيوتهم وممالكهم. وهكذا لم يتبقَ في يومنا هذا من خشبة عود الصليب الاصلية الا قطعتان، الاولى لا تزال في اورشليم، والثانية في كنيسة الصليب المقدس في روما.
(راجع عظات البطريرك زكا عيواص)
2. رسم علامة الصليب:
خلال فترة تواجدي القصيرة هنا، وبالرغم ان حياة الناس بدأت تميل عموماً نحو التمدن والابتعاد عن كل ماهو ديني او روحي، الا انني لاحظت مؤخراً واثناء سفري بالطائرة، بانني لست الشخص الوحيد الذي يرسم علامة الصليب عند اقلاع او هبوط الطائرة. اذ لاحظت رجلاً يعمل ذلك بكل جراة وايمان وهذا ما دفعني الى الاعتقاد بان هناك اناساً لا يزال يعمر الايمان في قلوبهم ( وبالتاكيد فان لكل منكم قصص كثيرة شبيهة بهذه). ان علامة الصليب تعبر عن إيماننا بيسوع المسيح وهي بمثابة هويتنا المسيحية اذ بها نعلن باننا مسيحيين بكل صراحة. علينا اذن ان نفتخر بصليب المسيح امام الناس ولا نخجل او نتردد ابداً من رسمه. برسم الصليب نشير كذلك الى ثلاث عقائد تؤمن بها الكنيسة الجامعة وهي: "عقيدة الثالوث الاقدس" و "عقيدة التجسد" فعندما نرسم الصليب نبدأ من فوق الى تحت ونتذكر ان الله نزل من السماء الى الارض". وكذلك عقيدة الفداء "اذ نرسم الصليب (من اليسار الى اليمين) نتذكر ان الله نقلنا من الظلمة الى النور ومن الموت الى الحياة بواسطة موت المسيح الذي به افتدينا جميعاً امين. (راجع كتاب صلاة المؤمن اليومية للمطران سويريوس ملكي مراد الصفحة12) وهناك البعض يرسم الصليب من اليمين الى اليسار ويعني انه كنا في النعيم قبل ان يغوينا الشيطان ويخرجنا الى الظلمة.
3. الصليب في العهد الجديد:
في العهد الجديد ترد كلمة الصليب في عدة مواضع وبمعان عديدة. يرد اولاً على لسان يسوع: "ومن لا يحمل صليبه ويتبعني فما يستحقني" (متى:10: 83). وبعد قيامة يسوع ترد كلمة الصليب على لسان الملائكة، فعندما خاطب الملاك المبشر بالقيامة المريمات قال "إنكما تطلبان يسوع المصلوب. انه ليس هنا، لكنه قد قام كما قال" . وهكذا سماه بالمصلوب مع انه قد قام. وكذلك يظهر تكريم الرسل للصليب في رسائلهم وتبشيرهم بالرغم من انهم لم يهتموا بالبحث عن عود الصليب. فمثلاً في كرازة القديس بطرس نراه يقول لليهود "يسوع الذي صلبتموه انتم" وكذلك نجد بولس يقول " حاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به صلب العالم لي وانا للعالم" (غل:14:6)، "ومع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا في" (غل:20:2). "لأني لم اعزم ان اعرف شيئاً بينكم، إلا يسوع المسيح وغياه مصلوباً" (1كو:2:2).

يتبع...........

بقلم الشماس جون مقصو
shebla
shebla
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 315
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 23/04/2008

https://shibla.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى